الصدفيـــــــة
الصدفية مرض جلدي معروف منذ أوائل القرن التاسع عشر، وأول من وصفه هو العالم روبرت ويلان في انجلترا ، ومرض الصدفية ممكن أن يورث عن طريق الأبوين ، وهو إما أن يكون في حالة حادة ،أو مزمنة ، وتتراوح نسبة حدوث هذا المرض في الدول الغريبة مابين 1 2 %.
وتلعب العوامل المناخية دوراً هاماً في تطور حالات الصدفية، ففي الشتاء يزداد الصدفية سوءاً بينما تتحسن حالة الصدفية في الصيف وذلك نظراً لوجود الأشعة فوق البنفسجية طوال اليوم بالشمس طوال الوقت في فصل الصيف، ويعتبر هذا المرض اقل شيوعاً في المناطق الاستوائية بمقارنته بالمناطق المعتدلة، وكذلك يكثر إصابة الأشخاص ذو الجلد الأبيض عن الأشخاص ذو الجلد الأسود و كذلك الشرقيون ( ذو الجلد متوسط اللون) وعادة مايندر حدوث الصدفية في الشعوب ذات الجلد الأحمر ( الاسكيمو، والهنود الأمريكان) ويرجع ذلك إلى العامل الوراثي في اغلب الأحيان.
وقد وجد أن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في حدوث الصدفية، إذ وجد أن نسبة إصابة التوائم ذات البويضة الواحدة قد تصل إلى 90% من الحالات مما يدل على وجود عامل وراثي لهذا المرض، وقد وجد العلماء أن نسبة حدوث الصدفية في الأبناء قد تبلغ حوالي 25% إذا كان أحد الأبوين مصابين بالصدفية، بينما تبلغ حوالي من 60 70 % إذا كان احد الأبوين يعاني من الصدفية ، وتصيب الأعمار كلها ولكن تكون بنسبة كبيرة في الرجال مابين عمر 22 57 سنة ولكن تزداد نسبة حدوثه في النساء مابين عمر 16 60 سنة ، وحتى الآن لا يوجد جدول وراثي ثابت لتوارث الصدفية من الآباء إلى الأبناء ولذلك فأن الورثة ليست حتمية.
ماهي العوامل التي تساعد على تفاقم مرض الصدفية:
· إن الصدفية هو مرض شائع، وله أساس وراثي، ويتأثر بالعوامل البيئية المختلفة.
· خربشة الجلد أو الكدمة للجلد في الأماكن الغير مصابه بالصدفية قد تؤدي إلى ظهور الصدفية في هذه الأماكن بعد 10 14 يوم وتسمى هذه الظاهرة ( بظاهرة كوبنر) Kobners phenomenon)).
· ممكن أن يحدث صداف في أماكن الحقن ، الجروح ، لدغ الحشرات .
· الالتهابات، مثل التهاب الحلق وخلافه قد يؤدي إلى زيادة أو ظهور الصدفية، وعادة هذه الالتهابات قد تؤدي إلى ظهور نوع معين من الــصدفية يعرف بالــصدفية النقطيةGuttate Psoriasis) ) ، وعادة مايتبع التهاب الحلق بالبكـتيريا السبحية (Post- strepto-coccal infection) ، ولذا إعطاء المضادات الحيوية في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى شفاء الصدفية تماماً ، وهذا هو النوع الوحيد من الصدفية الذي يمكن شفاؤه.
· بعض الأدوية ممكن أن تؤدي إلى ظهور أو ازدياد شدة المرض ،مثل الأدوية التي تستعمل في الأمراض النفسية وتحتوي على مادة الليثيوم، وكذلك الأدوية التي تستعمل في علاج الملاريا مثل الكلوروكين، والهيدروكسى كلوروكين.
ماهو الشكل الإكلينيكي للصدفية:
تظهر الصدفية على شكل بقع جلدية حمراء اللون ومغطاة بقشور فضية في أماكن ما فوق العظم مثل ،الكوع، والركبة، وأسفل الظهر، وهذا النوع من الصدفية يسمى الصدفية الشائع، وعند إزالة هذه القشور تظهر بقع دم في المكان الذي تم إزالة القشور منه وهذه الظاهرة تسمى ( Auspitz Sign) ،وهناك أنواع أخرى عديدة من الصدفية منها ،الصدفية التي تحدث في أماكن احتكاك الجلد ( ثنايا الجلد) (Flexural Psoriasis) وتسمى أيضا بالصدفية المقلوبة، وكذلك الصدفية الخطية ،وكذلك الصدفية التي تصيب فروة الرأس وتتشابه مع الالتهاب الدهني لفروة الرأس، ولكن الصدفية تخرج عن جذور الشعر وتظهر في مقدمة الرأس.وأيضا تصيب الصدفية الأظافر ويحدث بها نقر، أو خطوط طولية ،أو تقرن ماتحت الأظافر وكل هذه التغيرات تحدث في الأظافر نتيجة الصدفية
وهناك ثلاث أنواع من الصدفية الخاصة وهى:
-
الصدفية الصديدية أو التقيحية، وهذا النوع إما أن يكون موضعي أي يكون في أماكن معينة من الجسم مثل ،اليدين ،والقدمين، وإما أن يكون صداف صديدي عام يشمل كل أجزاء الجسم، وهذا النوع من الصدفية يحدث عادة نتيجة مضاعفات أدوية أخرى مثل إعطاء الكورتيزون عن طريق الفم بجرعات عالية في حالة الصدفية ونقصها مرة واحدة مما يؤدي إلى ظهور هذا النوع من الصدفية الصديدية، وإما أن يظهر نتيجة التهابات، أو حدوث حمل،أو نقص مستوى الكالسيوم في الدم، أو نتيجة أدوية مثل السالسيلات، اليود .....الخ.
-
الصدفية المرافق لآلام المفاصل Psoriatic) arthropathy) ويسمى في بعض الأحيان التهاب المفاصل الصدفية ، وتمثل نسبة هذا المرض بحوالي من 5 7 % من مرض الصدفية الشائع، وهذا النوع نادراً جداً حدوثه في الأطفال، وهو أكثر حدوثاً في البالغين، وقد يحدث التهاب المفاصل الصدفية قبل ظهور الصدفية على الجلد وتحدث في نسبة حوالي 5% من أمراض الصدفية، وهذا النوع من الصدفية عنيد العلاج وقد يحدث فيه تطورات وينقلب إلى الصدفية الاحمرارية (Erythro- dermic Psoriasis) .
-
الصدفية الاحمرارية ( Erythro-dermic Psoriasis) وفي هذا النوع يكون لون الجلد أحمر في نسبة 90% من سطح الجلد، ويكون مصاحباً لقشور كثيرة على سطح الجسم، وكذلك انخفاض في درجة حرارة الجسم ، ونقص في نسبة البروتينات بالدم ،ولابد من حجز المريض بالمستشفى وإعطائه غذاء يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات وكذلك تدفئته، واستعمال الأدوية بحرص مع هذا النوع من الصدفية
علاج الصدفية:
يتم علاج الصدفية بطرق عديدة منها:
العلاج بمراهم الكورتيزون الموضعي، وكذلك المقشرات مثل مراهم حمض السالسيك في تركيزات من 2 5 % ،وأيضا يستخدم القار (Tar) الموضعي، وله تأثير فعال في علاج الصدفية الشائع ويمكن استخدامه مع الأشعة فوق البنفسجية. كما يمكن وصف مراهم تحتوي على نموذج صناعي من فيتامين (د) والتي لديها تأثير على قمع نظام المناعة وإبطاء نمو خلايا الجلد.
وكذلك يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية من النوع (أ) وتسمى بالبوفا PUVA , إذا لم تستجب المريض للعلاجات الأخرى.
وأيضا من علاجات الصدفية استعمال أقراص مثبطات المناعة مثل Methotrexate
وأيضا يستخدم فيتامين (أ) الحمضي، وكذلك إلى حد ما يتم استخدام الأدوية البيولوجية وهي تأتي بنتائج طبية.
توجد حالياً أربعة أدوية بيولوجية مرخصة من الـ FDA لعلاج الصدفية أو التهاب المفصل الصدفي وهي الإنبرل، الهيوميرا، الريميكيد و الستيلارا
ملحوظة هامه:
يمنع منعاً باتاً استخدام الكورتيزون عن طريق الحقن أو الفم في علاج الصدفية لأن ذلك يؤدي إلى مضاعفات جسيمه ،مثل تحول الصدفية إلى الاحمرارية أو الصدفية الصديدية.
روابط عن مرض الصدفية:
ما هو مرض الصدفية؟ - الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد
معلومات طبية هامة عن مرض الصدفية المزمن
الأمراض المصاحبة لمرض الصدفية - ستار تايمز
لكي نفهم الصدفية - مختبرات أبوت: الصدفية تحت الأضواء
العلاجات عن طريق الفم Psoriasis Group Saudi